وبالرغم من الذى تمر به كل فتاة أو سيدة تعرضت لتجربة فشل فى الحياة أو في الزواج أو انتهاء علاقة عاطفية من تحديات ومشكلات، فإن ذلك يجعل الإحساس بطعم السعادة فيما بعد لا يوجد له مثيل وإذا ظلت الحياة تسير على نمط واحد فلن نشعر بالنجاح الذى نحققه.
وأن المشكلة فى رغبة كل منا أن ينسى التجربة بعد انتهائها مباشرة، ولكن من المستحب تذكر الأحداث بدون أن يكون هناك مشاعر سلبية تجاهها، فنحن لا نستطيع نسيان وتجاهل مرحلة فى الحياة من عمرنا، لأن هذه المرحلة تلعب دور السلم التى نصعد به لمرحلة النجاح، وليس من الضرورى تذكر نفس المعاناة التى مررنا بها، لأن المشكلة أن السيدات والفتيات اللاتى ينفصلن عن أزواجهن أو تنتهى قصص حبهن بنهاية حزينة، تتذكر دائما المشاعر المرتبطة بالأحداث أكثر من تذكرها للحدث نفسه، وهذا ينتج عنه شخصيات متعبة نفسيا وبدلا من الاستمتاع بالتخلص من الأزمة وتخطيها وبدء التعامل مع الأمور السلبية تشعرين دائما أن هناك شبحا يطاردك وهو شبح الماضى، لذلك على كل فتاة وسيدة أن تعلم أن نهاية الزواج لا يعنى نهاية الدنيا وأنها يجب أن تتعلم من تجاربها السابقة حتى تنتهى المعاناة، مع ضرورة تعلم الدرس المستفاد حتى لا تقع فى الخطأ نفسه مرات عديدة.
ولكن أهم نقطتين يجب النظر إليهما والبحث عنهما في أي علاقة جديدة هما الأخلاق والالتزام الدينى ولكن الالتزام ليس التشدد بمعنى أن الوسطية مطلوبة، وأن من إيجابيات الزوج الملتزم دينيا الاحترام مهما تباينت الآراء وعدم الإيذاء أو الهجر أو هضم الحقوق، وإذا كره منها خلقا، رضى منها آخر.
و ضرورة الابتعاد عن أربعة أنواع من الرجال هم البخيل وغير المسئول والنرجسى والشخص الذى يتعامل مع الحياة بالقوة، لأن البخل وعدم المسؤولية ليست من صفات القوامة المطلوبة من الرجل، والنرجسى ليس لديه وقت للاهتمام بغيره، كما أنه لا يقدم الاعتذار إذا أخطأ ويظل يضع زوجته ويضعها على هامش حياته، أما الشخص الذى يتعامل مع الحياة بالقوة فلا يمكن التفاهم معه أبدا ومن تتزوجه لن تنعم بحياة كريمة على الإطلاق.
وإنه لابد من توضيح كل الأمور فى الخطبة، من حيث عمل الزوجة وهل ستساعد فى الإنفاق بعد الزواج، كما يحاول الطرفان الاتفاق على بعض المفاهيم مثل معنى الزواج وهدفه لكل من الطرفين كى يستطيع كل منهما تلبية حاجة الطرف الآخر، وكذلك الاتفاق على مفاهيم أخرى مثل القوامة والطاعة ونظام الإنفاق وحدود تدخل الأهل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق